شيخ قبيلة عريقة في السيادة
والقوة والمنعة وكانت حياته سلسلة من الأحداث
المهمة المذكورة في كتب التاريخ النجدي
بالإضافة إلى كونه شاعر مجيد له في المجال
صولات وجولات وقصب سبق ومكانة عاليه
وهذه الكتابة تحاول إعطاء هذا
العلم الشامخ بعضاً من حقه على أجيالنا
الحالية
هو محمد بن هادي بن غانم من
السحمة من آل محمود الجحادر إحدى بطون قبيلة
قحطان الثلاثة وعرف أبوه بهادي بن قرملة
نسبة إلى أمه قرملة بنت شاهر من الخنافرة من
قحطان أما محمد بن هادي فأمه من قبيلة زعب
ومن غير المعروف السنة التي ولد
فيها محمد بن هادي إلا أن طلال السعيد حددها
دون ذكر مصدره بسنة 1180هـ على وجه التقريب ولكن
مانعرفه أن أباه هادي قد استشهد في معركة وادي
الصفراء إلى جانب الإمام عبدالله بن سعود سنة
1226هـ وهم يواجهون الحملة المصرية بقيادة
طوسون باشا وقد قتل في هذه المعركة عدد من
شيوخ القبائل العربية والفرسان المشهورين
ولكنها انتهت لصالح الجيش السعودي رغم خسائر
فادحة
وقد خلف محمد أباه في مشيخة قحطان
وبدأ اسمه بالظهور منذ تلك السنة وطال عمره
كثيراً حتى كان تركي بن حميد يسميه" الشايب"
في قصائدهما المتبادلة وعاش محمد بعد تركي
بكثير وعاصر راكان بن حثلين وفي أواخر
عمره تنازل عن المشيخة لابن أخيه ناصر بن
عمر بن هادي وذلك لأن محمد بن هادي كان عقيماً
وفي ذلك يقول
أثر الكبر به للفتى كسر تعبار ...
الميته اشلا لي إلى فات حلّه
دنيا تنسينا حلاها بالأمرار ...
واللي مضى نسيوه مافات كله
لو لي عيال كان شبّوا لي النار ...
يبرون عن نفسي ثمانين عله
وله مرسلات كثيرة من الشعراء
فعبيد الرشيد يقول
جانا جوابك يالشجاع ابن هادي ...
تقول لي بكروش عندي مثاني
وهذه قصيدة له عندما نزح عنه بعض
أفراد قبيلته وحين مر بديارهم لحق به رجل منهم
يدعى"شذي" يسوق ناقة يريد ذبحها إكراماً
لابن هادي فقال