ضيف الله العفــــّار

 

أحيانا تكون شهرة الاب سبباً في اشتهار ابنائه وفي غالب الأحيان يحدث العكس خاصة إذا شابهوا الاب في ميزاته وهذا ما ينطبق على ضيف الله العفار هو اسم التصق به بينما هو ولد لأحد شيوخ البادية وشعرائها

هو ضيف الله بن تركي بن صنهات بن حميد العتيبي ووالده الشيخ والشاعر الأشهر من يعرّف فمن منا لا يعرف تركي بن حميد  ويحفظ بعضنا من أبياته في الحكمة والفروسية أما لقب "العفّار " قد استحقه ضيف الله عندما آلى على نفسه أن يتميز عن غيره من الفرسان فلم يكن يبارز وحسب بل كان يتغلب على خصمه ويسقطه أرضاً ويعفّره بالتراب دليلاً على النصر الحاسم

ولا شك أن في ذلك دلالة على شجاعة قل مثيلها بين الفرسان وهي ليست مستغربة على من كان مثل ضيف الله أرومة ومنبعاً

وقد توفي والده تركي سنة "1280هـ" "1863م" وله من الأبناء (خالد-ضيف الله-عبيد-نصر-ومسلط)فإن وقد عاش ضيف الله مع والده سنوات ليست بالكثيرة  وقد عاش عند خاله الفارس المشهور محمد بن هندي  حتى توفي بمرض الجدري في حائل  وقد خلف ولدين هما "ناصر -فيحان" كما ذكر الباحث العتيبي في كتاب (حياة البادية في نجد) 

وقد عُر ِفَ ضيف الله بالشعر  إلى جانب الفروسية ومن أشعاره في الفخر

عاداتنا نرعى الخطر دايم الدوم ... يرعى دبشنا فيه والحظّ قايم

نرعى بربع كنه دولة الروم ... مركاضهم بالضيق يجلي اللوايم

لي صاح صياح الضحى جن حثلوم ... الخيل بالفرسان عجلٍ همايم

يازين سجّات على الفطر الكوم ... يوم بلاش ويوم جبنا الغنايم

ومن قصائده المشهورة في الرثاء في اخيه عبيد قاتل الفديّع بن هدلان

ياونتي ونة كسير الجبارة ... الي وقف ماحتال والي قعد,,ون

عليك ياشبّاب ضو المنارة ... عليك ترفات الصبايا ينوحن

من مات عقب عبيد قلنا:وداره ... لاباكي عقبه ولا قايل من؟

وقد رد عليه شالح بن هدلان أخو الفديّع

من حل دار الناس حلّو دياره ... لابد ماتسكن ديـــاره ويغبّـــن

من شق ثوب الناس شقّوا ستاره ... ومن ضحك بالثرمان يضحك بلا سن